تحديات وصعوبات شقة اسكندرية سيكون هو موضوعنا اليوم استكمالًا لمقال تفاصيل شقة اسكندرية السابق عرضه على موقع ديكورو، حيث واجه فريق عمل شركة ديكورو العديد من الصعوبات أثناء تنفيذ مشروع اسكندرية، حيث يعتبر ذلك المشروع يمثل تحديًا في حد ذاته، وذلك لأن مساحة الشقة 60 متر مربع فقط، وبالتالي كان لابد من توظيف واختيار كل العناصر بدقة وعناية شديدة، سواء عناصر التأسيس، أو عناصر التشطيب، أو عناصر الفرش، وكذلك اختيار المقاسات والألوان المناسبة، وغيرها العديد من التحديات التي سوف نقوم بعرضها في السطور القادمة.
تحديات وصعوبات تنفيذ شقة اسكندرية
مر فريق عمل شركة ديكورو بقيادة المهندسة رشا فكري بالعديد من الصعوبات والتحديات أثناء تنفيذ شقة اسكندرية، وتتمثل تلك التحديات والصعوبات في 9 تحديات، ألا وهم:
1. أن البنية الأساسية للشقة كانت متهالكة
· وذلك لأن الشقة تعتبر من المباني القديمة نوعًا ما، فكان مستوى مواسير السباكة سواء في المنور أو المواسير الداخلية متهالك بشكل كبير، فبالتالي قام فريق العمل بتغيير كل التأسيس الخاص بالمواسير.
· قام أيضًا فريق عمل شركة ديكورو بتغيير التأسيس الخاص بالكهرباء، والعداد.
· لذا فإن كل ذلك استغرق وقتًا طويلًا، وهو ما خلق التحدي الثاني في تنفيذ تلك الشقة، ألا وهو عامل الوقت.
2. عامل الوقت
· يعد عامل الوقت من أهم تحديات وصعوبات شقة اسكندرية، حيث عندما قام صاحب الشقة بالتواصل مع شركة ديكورو لتحديد ميعاد للبدء في تنفيذ الشقة وتسليمها، لم يكن أمام فريق العمل سوى وقت قليل جدًا، وهو شهرين فقط.
· لذا كان أمام فريق العمل 60 يوم فقط من وقت استلام البيت، للقيام بأعمال التكسير والتشطيب والفرش لتسليم الشقة جاهزة للعميل بعد انتهاء تلك المدة المقررة.
· وبناءً عليه، تم البدء في مرحلة التأسيس، ومرحلة التشطيب، ومرحلة الفرش، والانتهاء منهم في وقت محدود، وذلك لأن صاحب الشقة كان خارج البلاد، ومن المقرر أنه كان سيعود في التوقيت الذي سوف يستلم به بيته.
3. فكرة المساحة الصغيرة
· كانت مساحة الشقة الصغيرة من أبرز تحديات وصعوبات شقة اسكندرية، حيث كان لابد من التعامل معها بشكل يظهرها في الشكل النهائي على أنها مساحة كبيرة، لأن التفاصيل المهمة في الألوان، واختيار الأرضيات، والإضاءة، وحجم ومقاس الأثاث هو الذي يعطي اتساعًا للبيت.
· أيضًا الاختيار الدقيق لحجم الطاولات، وحجم الكومود، وحجم السرير، وممرات الحركة، واختيار أنواع الستائر كي تعطي شفافية للمنظر الخارجي، فيعطي مزيدًا من الاتساع وبعد للرؤية، وكذلك اختيار الصور الموجودة في التابلوهات، وأحجام الإكسسوارات وأنواعها وألوانها، واختيار أحجام السجاد كي تكون ملائمة ولا تشعرك بالازدحام داخل الحيز، كل ذلك ساعد على الاستغلال الأمثل لمساحة الشقة، وأنها تظهر في النهاية وكأن مساحتها أكبر من مساحتها الفعلية.
· أيضًا فكرة التعديل المعماري، وأن يتم عمل مطبخ مفتوح أو أمريكي، وإلغاء فكرة أن يكون هناك سفرة واستبدالها بكونتر كبير للمطبخ ساعد هو الأخر على أن يعطي مزيدًا من الاتساع لغرفة الاستقبال، وللبيت بشكل عام.
4. أن صاحب البيت أجنبي ذو جذور مصرية
· حيث أن صاحب البيت عاش في أوروبا لمدة طويلة، ما يقرب من 30 سنة، ولكنه من جذور مصرية، وقرر أن يكون لديه بيتًا في مصر، حتى يتم استغلال ذلك البيت في الإجازات.
· لم يكن صاحب البيت يحتاج إلى مساحة كبيرة، لأن البيت سوف يتكون من فردين، هو وابنه فقط، وبناءً عليه فإن المساحة الصغيرة مناسبة جدًا لظروف سكنه، ولكن بالطبع توظيف تلك المساحة كان الأهم بالنسبة له.
· ففكرة أنك تتعامل مع شخص أجنبي، مستقر خارج البلاد لفترة طويلة، هي كانت تحدِ صعب ضمن تحديات تنفيذ شقة اسكندرية، حيث أن الصعوبة تكمن في الوصول إلى الذوق العام الذي يجعله يشعر بالراحة والرضا، خصوصًا أنه كان طلبه أنه يريد العيش في بيت يجعله يشعر بالدفء المصري، ولكن أن يكون التصميم على الطراز الأوروبي الذي قد تعود عليه خارج مصر.
5. أن الطراز المفضل لصاحب البيت هو الطراز الكلاسيكي
· لذا فإن فكرة أنك تجعل تصميم البيت على الطراز العصري "المودرن"، وإقناع العميل بأن هذا التصميم هو الذي سيكون مريح أكثر في البيت، وذلك لأن الطراز الكلاسيكي يحتاج إلى مساحة أكبر، حيث أنه يحتوي على تفاصيل أكثر، لذا فإنه سوف يعطي شعورًا بالازدحام في بعض الأحيان.
· وبناءً عليه، فإن القيام بنقل العميل من الطراز الذي يفضله إلى طراز أخر كان التحدي الكبير بالنسبة للشركة، والتي نجحت به بجدارة.
6. طول العميل
· يعد طول صاحب البيت من ضمن تحديات وصعوبات شقة اسكندرية، حيث يبلغ طوله 198 سم، وهو ما أجبر الشركة على أن تقوم باستخدام مقاسات وارتفاعات تكون ملائمة لطوله.
· حيث تم مراعاة ارتفاع كونتر المطبخ، وارتفاع الحوض والبوتاجاز، واختيار طول السرير وعرضه، وكذلك تم مراعاة توظيف الأجهزة الصحية في الحمام، سواء ارتفاع الحوض، أو المرحاض، أو ارتفاع مسطرة الدُش، وكبينة الشاور.
7. لم يكن هناك أي مرجعية لاختيار أي تفاصيل في البيت
· حيث حينما تم سؤال صاحب البيت عن طبيعية التفاصيل التي يريد تنفيذها في البيت، رفض تمامًا ذكر أي تفاصيل، ووضع كل ثقته في المهندسة رشا فكري، وفي فريق عمل شركة ديكورو، وبالفعل كانوا عند حسن ظن العميل.
· وبناءً عليه لم يكن هناك أي مرجعية أو صور سواء في أنواع الأجهزة الكهربائية، أو ألوان البيت، أو تفاصيل قطع الأثاث، أو أي تفاصيل متعلقة بكيفية تنفيذ البيت، وكان هذا التحدي من أصعب تحديات وصعوبات شقة اسكندرية التي واجهت المهندسة رشا فكري أثناء تنفيذ تلك الشقة.
· والجدير بالذكر هنا أن الثقة بين مهندس الديكور وبين صاحب البيت، والتوافق والتفاهم بين العقليات وبين الشخصيات يعد من أهم عوامل النجاح لأي مشروع، حيث عندما يضع العميل ثقته بك، فهو بذلك يضع ثقته في اختياراتك وأنها ستكون ملائمة له.
· ويجب التنويه هنا أيضًا إلى أنك عندما تضع ثقتك في مهندس الديكور فهذا ليس معناه أنه يبني اختياراته على تصوراته الخاصة فقط، حيث على سبيل المثال تبني المهندسة رشا فكري اختياراتها بناءً على مدى ملائمة تلك الاختيارات للأماكن التي سوف توضع بها وكيفية توظيفها بصورة صحيحة، ومدى ملاءمتها أيضًا لشخصيات أصحاب البيت، سواء بالنسبة لوظائفهم، أو هوايتهم، أو طبيعتهم، أو أحجامهم، أو أعمارهم، حيث يوجد العديد من الظروف والمعايير التي تفرض على مهندس الديكور اختيارات معينة.
· لابد أن تعرف أن تلك الثقة هي التي تعطي المساحة للمهندس أو للمصمم في أنه يبدع، هي بالطبع تكون عبء ومسؤولية كبيرة، ولكن هي التي تجعل النتائج النهائية مبهرة، وتكون مريحة بالنسبة للمهندس أو المصمم، وكذلك تكون مريحة بالنسبة للعملاء.
· إن عدم تدخل العملاء بشكل مبالغ به هو أمر هام جدًا، حيث أنه يوجد تفاصيل هم لا يكونوا على دراية بها وبأبعادها، حيث أنها إذا تم توظيفها بالصورة الخاطئة من الممكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية.
· لابد من الإشارة أيضًا إلى أن دراسة مهندس الديكور هي نفسها عمله، وبناءً عليه فهو دارس جيدًا ما الذي ينبغي فعله، لذا لابد من إعطاء كل شخص مساحة كافية في التخصص الخاص به، والذي قام بدراسته، كي يبدع في مجاله.
8. رفض العميل مشاهدة أي تطورات خاصة بالشقة
· حيث عندما تم التواصل مع العميل لإرسال بعض الصور له من المراحل التي تم إنجازها، رفض بشكل تام، سواء إرسال صور له، أو أن يشاهد أي تفاصيل، أو أنه يقوم باختيار بعض الأشياء، وقرر أنه يريد أن يتفاجأ بالشقة عند العودة من السفر.
· وبالطبع كل هذا مثل تحديًا عظيمًا ضمن عدد كبير من تحديات وصعوبات شقة اسكندرية، وجعل فريق العمل يشعر بكبر حجم المسؤولية التي على عاتقهم من لحظة استلام الشقة، إلى لحظة وصول العميل من السفر.
· ولكن كعادة شركة ديكورو فقد نجحت في تلك التحدي، وحازت الشقة على إعجاب العميل بصورة فاقت التوقعات، مثله مثل غيره من العملاء، وذلك لأن شركة ديكورو تقوم بتسليم المشاريع متكاملة بصورة فندقية، بحيث لا ينقص البيت أي تفاصيل، من أول مرحلة التصميم لمرحلة التنفيذ والتشطيب.
· بالإضافة إلى الاهتمام بأدق التفاصيل، من طريقة وضع الفوط في الحمام، والتفاصيل الخاصة بأواني الطهي في المطبخ، لأدق التفاصيل التي يمكن استخدامها في البيت، وكأنك في فندق خمس نجوم، لا يوجد به أي شيء ناقص، سوى حقيبة ملابسك فقط، ويعد الاهتمام بتلك التفاصيل هو أحد العوامل الرئيسية لنجاح كافة المشاريع التي تقوم بها الشركة.
9. بعد المسافة
· يعد أيضًا ضمن تحديات وصعوبات شقة اسكندرية التي واجهت المهندسة رشا فكري وباقي فريق العمل هو بعد المسافة عن السكن وعن المكتب.
· حيث أن مقر شركة ديكورو يقع في القاهرة، فبالرغم من أن اسكندرية لا تعد بعيدة بصورة كبيرة عن القاهرة، إلا أن متابعة مراحل العمل، ومتابعة المقاولين، ومتابعة مرحلة التنفيذ، وكذلك مرحلة الفرش، كانت تتطلب عدد مرات سفر كثير، ولكن استطاع فريق العمل التغلب على هذا التحدي أيضًا بنجاح.
في نهاية مقال تحديات وصعوبات شقة اسكندرية نود أن نشير إلى أن يعد من أحد النتائج الهامة التي تقوم شركة ديكورو بتحقيقها في نهاية أي مشروع، أن العلاقة بين فريق العمل وبين العملاء تصبح علاقة وطيدة جدًا، فهي تتحول من علاقة عمل إلى معرفة سطحية ثم إلى علاقة صداقة وصداقة قوية بعد إتمام وإنهاء المشروع.
